الأحد، 26 مايو 2013

فضل العشر الأواخر من رمضان

من نعم الله على عباده أنْ جعل لهم مواسم يضاعف فيها الأجور والحسنات ويرغب فيها بفعل الطاعات, يتسابقون فيها إلى فعل الخيرات, ومن تلك المواسم موسم رمضان المبارك الذي فرض الله علينا صيام نهاره, واستُحب لنا قيام ليله والإكثار فيه من الطاعات وإعمار المساجد فيه بنوافل العبادات كصلاة التراويح والقيام وتلاوة القرآن الكريم والاعتكاف, والإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل, ففي هذا الشهر تُفتح أبواب السماء وتُغلق أبواب النار وتُصفَّد فيه الشياطين.
وتتأكد فضيلة الأعمال في العشر الأواخر منه التي لياليها أفضل ليالي العام على الإطلاق. وفيها ليلة القدر التي أنزل الله في فضلها سورة تُتلى وهي سورة القدر, من حُرم خيرها فقد حُرم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاكم رمضان شهرٌ مباركٌ, فرض الله عليكم صيامه, تُفتح فيه أبواب السماء, وتُغلق فيه أبواب الجحيم, وتُغل فيه مردة الشياطين, لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر, من حُرم خيرها فقد حُرم) أخرجه النسائي. وقال تعالى: (إنَّا أنـزلناه في ليلة القدر) وقال تعالى: ( إنَّا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ إنَّا كنَّا منذرين ) سورة الدخان آية 3 أي: أنَّ القرآن الكريم أُنـزل كاملاً في هذه الليلة, والقرآن الكريم فيه هداية الناس وإرشادهم وإسعادهم في الدنيا والآخرة, وفيه حكم ما بينهم, وفيه إعجازٌ ظاهر, وفيه الشفاء للأمراض والأسقام, والهدى والرحمة.من فضائل الأعمال التي تتأكد في العشر الأواخر قيام لياليها فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها, فيشد مئزره ويوقظ أهله ويحيي ليلهوليلة القدر ليلةٌ مباركةٌ فيها تقدير مقادير الخلائق, قال تعالى: ( فيها يُفرق كل أمرٍ حكيم أمراً من عندنا إنَّا كنَّا مرسلين) سورة الدخان آية 4-5 . وقال تعالى: (ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر) أي: أنَّ أجر العبادة فيها خيرٌ من أجر العبادة في ألف شهر. قال تعالى: (تنـزَّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلامٌ هي حتى مطلع الفجر) أي: لعظم فضلها فإنَّ الملائكة يتنـزلون فيها, ومعهم جبريل عليهم السلام, وهم لا يتنـزلون إلا بالخير والبركة, وأنها سلامٌ حتى مطلع الفجر. ومن قام هذه الليلة إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه, ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه) أخرجه الشيخان. ومن فضائل الأعمال التي تتأكد في العشر الأواخر قيام لياليها فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها, فيشد مئزره ويوقظ أهله ويحيي ليله. ومن فضائل الأعمال البر بالوالدين والصدقة وصلة الرحم والجود وأداء مناسك العمرة وكثرة تلاوة القران الكريم فهنيئا لنا بهذا الشهر الفضيل.


http://www.alyaum.com/News/art/25793.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق